إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

وعلى الإجمال فلا شك ان الإفراط في الرغبات الاستهلاكية خروج عن الاستقامة النفسية، ولها مضاعفات جسدية ونفسية وتربوية سلبية، فهي أشبه بحالة مرضية تطرأ على الانسان، ومن ثم صح عدها من جملة مظاهر الاختلال في المشاعر الانسانية.

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص258