ذكر موقع "إنفيرس Inverse" الأمريكي المتخصص بالأخبار العلمية أن فريقاً تم تشكيله في عام 2018، بقيادة العالِم الأحفوري الإسباني "جواو زيلهاو" قد توصّل الى إكتشاف وصفه بـ "تغيير جذري" عن كل ما تم فهمه سابقاً عن الإنسان القديم المسمّى بـ "نياندرتال".
وقال الموقع في تقرير مفصّل إن "من بين ما أوضحه الإكتشاف الجديد هو قدرة الإنسان القديم على (التفكير الرمزي) وهي القدرة التي كان يُعتقد أنها السبب وراء الحفاظ على الجنس البشري الذكي المعروف باسم (هومو سابيان) عبر إبتكاره لفن الرسم على جدران الكهوف".
ونقل الموقع الأمريكي عن "زيلهاو" إعلانه عبر لقاء خاص، أن "حملة التنقيبات في موقع (كويفا دي فيغويرا برافا) الصخري الواقع على الساحل الغربي للبرتغال، قد كشفت أن الـ (نياندرتال) قد عاش هناك منذ (86,000) إلى (106,000) سنة مضت، وإن نظرائه من البشر الأوائل كانوا قد بدأوا نشاطاً روتينياً لهم على الأرجح، إلا أنه يعد ثورياً من منظور تاريخي، وهو المداومة على أكل الرخويات والقشريات والأسماك".
وأضاف العالم الإسباني أن "الدراسة الجديدة فنّدت ما أعلنه باحثين سابقين عن أن النظام الغذائي من المأكولات البحرية الطازجة ربما منح الإنسان الحديث (هومو سابيان) وحده، صحة جيدة للدماغ، مما عزز مهاراته المعرفية نظراً لإحتواء هذا النظام على العناصر الغذائية كأحماض أوميغا الدهنية واليود والحديد والزنك والنحاس والسيلينيوم، التي توفر دفعة ضرورية لنمو الدماغ"، مشيراً الى أن "هذه الدراسة قد غيّرت المفهوم السابق عبر تأكيد دور استهلاك الموارد البحرية في تطوير المهارات المعرفية للبشرية بأكملها، بما في ذلك (النياندرتال)، وليس فقط البشر الذين انتشروا لاحقاً في أفريقيا".
وأشار موقع "إنفيرس Inverse" الى أن نتائج هذه الدراسة كانت قد نُشرت في مجلة "ساينس "Science العلمية الدولية الى جانب معلومات تفصيلية أخرى عن إستخدام الإنسان القديم لأصداف الشواطئ كأدوات منزلية.
المصدر: