مرةً أخرى يكشف أبناء مدينة كربلاء عن أصالتهم الفريدة ومعدنهم الحسيني الحقيقي في الوقوف بوجه الأخطار التي تهدد أمن وسلامة مدينتهم المقدسة.

آخر أمثلة النخوة والشهامة التي ضربها الكربلائيون في الأزمة الراهنة المتمثلة بإنتشار فيروس "كورونا" المستجد، هو ما قام به أحد مواطني المدينة يوم الأحد الماضي بالتبرع بجهاز إستخلاص المادة الوراثية "RNA" والبالغة قيمته (53) ألف دولار، مع جهاز "PCR" الخاص بفحوصات الفيروسات بما فيها عمليات الفحص المُختبري للحالات المُشتبه بإصابتها بفايروس "كورونا" لصالح دائرة صحة محافظة كربلاء المقدسة شريطة عدم الكشف عن هويته لوسائل الإعلام إبتغاءَ مرضاة الله وسعياً منه في تعزيز جهود القطاع الصحي في الأزمة الراهنة.

وفي هذا الإطار، فقد أعلنت دائرة صحة محافظة في بيان لوكالات أنباء محلية، أنها "في الوقت الذي تعبّر فيه عن وافر شكرها وعظيم إمتنانها لهذا الموقف الكريم، فإنها تؤكد إن كوادرها المتخصصة قد أكملت تنصيب الجهاز الجديد، حيث تم تشغيله وإعتماد نتائجه وبفعالية عالية.