إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

ان روح الصبر والاناة تساعد على مزيد من التثبيت في اتخاذ القرار وعدم التسرع فيه، بينما روح التعجيل تساعد على عدم الاهتمام باحتمالات ومؤشرات ينبغي الاهتمام بها، ومن ثم جاء ذم الاستعجال في الايات الشريفة كما قال سبحانه ((وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا))..

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص273.