فيروس كورونا المخلوق الصغير جداً والذي بالكاد يُرى بالمجهر الدقيق جداً، أدخل العالم بعد أشهر قليلة من ظهوره في حالة من الرعب والارتباك، دفع العديد من دول العالم لعزل نفسها، وإغلاق حدودها، كما جعل البشرية بكل أطيافها العرقية والأيديولوجية تتفق على ملاحقته للفتك به بعد ان أضر وفتك بأرواح آلاف البشر.
كما يبدو من ردود الفعل العالمية تجاه الفيروس أن لا مستفيد من هذه الجائحة "اللعينة"، بل العكس، هناك من نظر للأمر من زاوية أخرى ورأى وجود مستفيد من هذا الوباء العالمي... ألا وهو كوكب الأرض، لا شك أن تلوث الهواء من المشكلات التي تواجه المدن الكبرى في العالم، والذي تساهم فيه أنشطة بشرية عديدة، منها النشاط الصناعي وحركة المرور الكثيفة.
فإن إغلاق المصانع وخلو الشوارع في بعض البلدان بسبب كورونا جعل من كوكب الأرض "المستفيد الأول، وإن حالة الإغلاق العام الذي شهدته العديد من المدن والدول حول العالم إثر تفشي كورونا جعلنا نرى سماء صافية.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي أصدرتها ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضاً حاداً في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين التي تطلقها السيارات ومحطات الطاقة والمنشآت الصناعية فى مدن صينية كبرى بين يناير وفبراير، وذلك بعد انتشار كورونا، وبحسب تلك الصور اختفت تقريباً السحابات المرئية من الغازات السامة التي عادة تحوم فوق المنشآت الصناعية.
لا بد من الإشارة أن العديد من الدول الأوروبية والعربية، أعلنت عن إجراءات تقيد حرية تحرك المواطنين، ومنع التجمعات وإلغاء فعاليات عديدة، ومنها من أغلقت أماكن الترفيه كمقاهي الانترنت والحدائق العامة، وذلك للحد من انتشار الفيروس.
المصدر/
- https://www.bbc.com/arabic/39608925
- https://www.aa.com.tr/ar/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A/%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7/1769226