إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
على الانسان ان يعرف من حال نفسه أو حال من ينيط به مهمة بما يكون معه تصرفه صحيحاً، وقد اعتُبرت في منصب (الإمامة) شروط من حيث الصفات النفسية بما يضمن سلامة المتصدي له من التقدير الخاطئ في الامور.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص274