إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

تنقسم التخيلات الإنسانية الى تخيلات حميدة وأخرى ذميمة وذلك بحسب دور الانسان فالتخيلات الحميدة فهي تؤدي أدواراً إيجابية عديدة في إعانة الادراك والحكمة والضمير، ودورها الثالث "دور الفروض في تقريب الحقائق المعقدة والصعبة بالاستعانة بالتشبيه بالامور المحسومة والواضحة. وهذا دور معروف فإن تشبيه المعقول بالمحسوس، او الامر الغائب بأمر حاضر من جملة الأدوات المعروفة في تقريب الحقائق العلمية والأخلاقية والمستقبلية".

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص276