إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
تنقسم التخيلات الإنسانية الى تخيلات حميدة وأخرى ذميمة وذلك بحسب دور الانسان فالتخيلات المذمومة فهي تؤدي أدواراً سلبية في شأن الإدراك والحكمة والضمير فأنها قد تشتبه المعاني المتخيلة بالمعاني المعلومة والأمور الحكيمة والقضايا الأخلاقية، بمعنى أن يظن المعنى المتخيل واقعاً وحكيماً وحسناً من جهة قوة الخيال، أو الرغبات النفسية التي تقف وراءه.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص278