الموضع الذي أثنى فيه النبي محمد على علي بن ابي طالب "عليهما افضل الصلاة والسلام" في يوم 18 من ذي الحجة  سنة 10 هـ .

هو أرض سهلة منبسطة وعلى احد اطرافه من الشمال الغربي عين نضّاحة يجري ماؤها مع سفوح السلسلة الجبلية الجنوبية التي تحده في مسيل غير طويل فينتهي إلى‏ غدير حوله غيضة فيها اغصان متشابكة من النباتات .

يقع غدير خم بين مكة والمدينة، وهو إلى مكة أقرب حيث يقع على‏ بُعد حوالي ( 164 ) كيلومتراً من مكة شمالاً، ونحو ( 450 ) كيلومتراً من المدينة المنوّرة جنوباً، ولا يبعد غدير خمّ  عن الجُحفة سوى‏ ثماني كيلومترات تقريباً شرقاً.

يحيط بالغدير أراضٍ واسعة رملية ناعمة، قد تغوص أرجل السائر فيها إلى ركبتيه في بعض مواضعه، و لا يوجد في هذه المنطقة ما يسترعن الشمس وحرارتها .

أما اليوم فيُشاهد هناك ثلاثة أكوام من النخيل بين كل كومة واُخرى‏ نحو ( 20 ) عشرين متراً، وكل كومة لا تتجاوز بعض النخيل، واغلب الظن أنَّ النخيل قد نبت في عهود تالية مما يرميه المارة بالوادي من عَجُم التمر.