يَحدُث الإبصار عن طريق جهاز حِسيّ يُدعى العين وفق خطواتٍ مُنظّمةٍ: يدخُل انعِكاس الضوء الساقط على الأشياء إلى العين التي تقوم بتركيزه على شكل صورةٍ مَقلوبة على الشبكيّة، يصلُ الضّوء إلى الشبكيّة، وبالتالي ينذر النهايات العصبيّة الحساسة للضوء بعد وصول الضوء إليها.
تتولّدُ طاقةٌ كهربائيّةٌ عن طريق التفاعل الضوئي الكيميائي الذي يحدث نتيجةً لتنبيه النهايات العصبية، تنتقل هذه الطاقة الكهربائية إلى المنطقة الخاصّة بالإبصار والتي تقع في القسم الخلفيّ من المخ، عن طريق ناقل يُسمّى ألياف العصب البصريّ.
تستقبل خلايا المخ هذه الإشارات الكهربائيّة؛ حيثُ تُقارنها بما هو محفوظ في الذاكرة من قبل، ثُمّ تُدركها وتفهمها، تتكون ردة فعل الشخص عن طريق الاتصال بين المركز البصري الذي يقع في القسم الخلفي للمخ، ومراكز الانفعالات الأخرى والحركة.
يعتمد قياس فحص النظر على قياس نواحي مُعيّنة مُتّصلة بالإدراك البصريّ من خلال عدة اختبارات بعضاً منها:
اختبار ثبات الشكل (Constancy of shap subtest): يقيس هذا النوع من الفحوص قدرة الفرد على إدراك أشكال هندسيّة مُحدّدة تتفاوت في أحجامها، وتتميّز باختلافاتٍ دقيقةٍ في أماكنَ مُختلفة وفق نمطٍ مُعيّن.
اختبار الوضع في الفراغ (Position IN space subtest): حيث يقيس قدرة الفرد على التفريق بين التعاقب في الأشكال الظاهرة بشكل مُتتابع والانعكاسات، حيث تُستعمل رسومٌ تخطيطيّة تُشكّل موضوعات عامة.
اختبار الشكل والأرضية (Figure – Ground subtest): يقيس هذا الاختبار قدرة الفرد على فهم وتصوُّر الأشكال على مُختلف الأرضيات، التي تتزايد في تعقيدها.
اختبار العلاقات المكانية (special Relations subtest): يُطلب من الفرد في هذا الاختبار نسخ أو تقليد الخطوط المُتمايزة في الأطوال والزوايا التي تُشكّل نَماذج بسيطة باستعمال التنقيط؛ حيث يَقيس هذا الاختبار قُدرة الطّالب على تحليل النماذج البسيطة.
اختبار تآزر العين مع الحركة (EyeHand coortion subtest): يقيس هذا الاختبار إمكانيّة الشخص رسم زوايا مختلفة الاتساع، أو منحنيات، أو رسم خطوط مستقيمة من دون طلب الفاحص لذلك.
المصدر /
https://www.alukah.net/culture/0/77884/
https://www.alukah.net/culture/0/74866/1/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86/