8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
نشاطات المركز
05:27 PM | 2024-12-11 216
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رؤى دوكسيادس.. الأساس الأول لتوسيع وتطوير كربلاء العمراني

بدأ مجلس الإعمار العراقي في عام 1956م، في إطار سعيه لتطوير المدن العراقية وتنظيم الحواضر العمرانية، بتكليف مؤسسة "دوكسيادس" اليونانية بوضع خطة عمرانية شاملة لمدينة كربلاء، كان هذا التكليف استجابةً للنمو السكاني السريع والتوسع العمراني الذي شهدته المدينة، التي تعد من أهم المدن الدينية في العالم الإسلامي، عملت المؤسسة على دراسة الوضع الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي للمدينة، وضعت تصميما يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة حضرية مستدامة قادرة على تلبية احتياجات السكان المتزايدين، استند التخطيط إلى نظرية "الإيكيستكس (Ekistics) "التي طورها المهندس اليوناني كونستانتينوس دوكسيادس، وهي نظرية تركز على التوازن بين الإنسان وبيئته والمجتمع، من خلال هذا المخطط، سعت "دوكسيادس" إلى تحويل كربلاء إلى مدينة قادرة على النمو المستدام، مع مراعاة الحفاظ على مكانتها كمركز ديني عالمي.

عملت المؤسسة على إجراء مسوحات ميدانية ودراسات تفصيلية لجميع قطاعات المدينة ومؤسساتها الحيوية، ووضعت تقريرًا شاملاً بعنوان "مستقبل مدينة كربلاء"، اشتمل التقرير على دراسة متكاملة مدعمة بخرائط موقعية تفصيلية حول الواقع الجغرافي والاجتماعي والسكاني والخدمي للمدينة، إضافة إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية،وقد تبنت المؤسسة في تصميمها خط الزوايا القائمة، وهو نهج يوفر مرونة لإضافة امتدادات عمرانية مستقبلية دون المساس بالتخطيط القائم،مع مراعاة هوية المدينة القديمة.

على صعيد الإسكان، اقترحت "دوكسيادس" توجيه التوسع الحضري نحو الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة،وقد أثمر هذا المخطط عن ظهور العديد من الأحياء السكنية الجديدة، من أبرزها:

حي الإسكان: استُهدف لتلبية احتياجات الأسر ذات الدخل المتوسط، مع مراعاة التخطيط العمراني المتناسق والبنية التحتية المتكاملة.

حي الجمعية: أُنشئ لتقليل الكثافة السكانية في مركز المدينة، وتوفير بيئة سكنية حديثة ومجهزة بالمرافق والمؤسسات التعليمية والخدمية.

حي الموظفين: صُمم لاستيعاب سكن موظفي المؤسسات الحكومية، مع توفير خدمات تيسّر حياتهم اليومية.

حي المعلمين: خصص للعاملين في القطاع التعليمي، لتوفير بيئة قريبة من المؤسسات التعليمية وخدمات البنية التحتية.

حي الحسين: أحد أبرز الأحياء الحديثة وأكثرها اتساعا، وقد تميز بتخطيط دائري أنيق.

اعتمد المخطط على توزيع متوازن لهذه الأحياء بعيدا عن مركز المدينة التقليدي، مما أسهم في تقليل الازدحام في المناطق القديمة وتحسين جودة حياة السكان، كما حظيت البنية التحتية بأولوية، حيث تم تطوير شبكات الطرق والماء والكهرباء، إضافة إلى توفير المرافق العامة.

ورغم النجاح الأولي لمخطط "دوكسيادس"، إلا أن السياسات العمرانية اللاحقة، التي تلت مخطط عام 1978م [مخطط وزارة التخطيط الذي استند على مقترحات الشركة اليونانية]، لم تلتزم تماما بالتصميم الأساسي الذي وضعته الشركة، هذا التباين في التطبيق أدى إلى تفاقم المشكلات الحضرية بشكل كبير، حيث خرجت بعض القضايا عن السيطرة، ومع ذلك، يُعد مشروع "دوكسيادس" محطة محورية في تاريخ كربلاء العمراني، فقد أسهم في وضع أسس جعلت المدينة واحدة من أكثر المدن العراقية تنظيما وتطورا، مع حفاظها على مكانتها كمركز ديني عالمي.

 

 

راجع

د.رياض كاظم الجميلي،مدينة كربلاء دراسة في النشأة والتطور،البصائر،بيروت،2012،ط1،ص128

Facebook Facebook Twitter Whatsapp