8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
نشاطات المركز
09:33 AM | 2024-12-16 199
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الطباعة الحجرية في كربلاء: حكاية فن أسهم في حفظ التراث

يعود تاريخ الطباعة في بلاد وادي الرافدين إلى عام 5000 ق.م، حينما استُخدمت الأختام الأسطوانية والطينية المنقوشة بتصاميم بسيطة لأغراض النسخ وتوثيق الحيازة. وفي كربلاء يعدّ فن الطباعة الحجرية من أبرز معالم الإبداع في مجال الطباعة والنشر، حيث شهد هذا الفن تطورًا كبيرًا منذ بداياته.

 كربلاء، المدينة العريقة، كانت من أوائل المدن العراقية التي أدخلت الطباعة الحجرية، إذ أُسست أول مطبعة حجرية فيها عام 1856م في عهد الوالي محمد رشاد باشا على يد السيد مرزا عباس التبريزي، حيث بدأت هذه المطبعة بطباعة كتب دينية وعلمية، مثل "المقامات"، و"البهجة المرضية في شرح الألفية"، و"خلاصة الأخبار"، بالإضافة إلى طبع منشورات وأدعية وبعض الرسائل العملية للعلماء.

 وفي عام 1914م، دخلت مطبعة أخرى إلى كربلاء على يد محمد الظفيري، وطبعت عدة كتب، منها "تباشير المحرومين" وديوان "أنوار الهدى". ورغم إغلاق هذه المطبعة سريعًا، عادت الطباعة للنهوض مع إنشاء مطبعة "الشباب" عام 1935م، التي أسهمت في نشر الكتب التراثية مثل "كربلاء في التاريخ" و"الأخيضر"، إضافة إلى الاهتمام بالكتب السياسية والدينية.

 وشهدت كربلاء أيضًا صدور أول جريدة بعنوان "الاتفاق" عام 1916م، تبعتها جريدة "الندوة" عام 1942م. واستخدمت الطباعة الحجرية لطباعة صور الأئمة والمراقد المقدسة باللون الأسود، والتي كانت تُلوَّن يدويًا بألوان الأحمر والأخضر والأصفر، فضلًا عن طباعة الأدعية والآيات القرآنية على القماش لتُستخدم في تجهيز الأكفان.

 لايزال تراث الطباعة الحجرية في كربلاء حاضرًا مع وجود وثائق ومخطوطات يعود عمرها إلى أكثر من 400 عام، مما يعكس عراقة هذا الفن ودوره في حفظ الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.

المصدر: صاحب الشريفي، كربلائيون في ذاكرة التراث الشعبي، 2017، ص183 وما بعدها.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp