8:10:45
"الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر ثلاثة مجلدات توثيقية عن كربلاء للأعوام 2016، 2017، 2018 حرفة المبزرجي.. تاريخ صناعة الدبس في كربلاء التعددية الثقافية والدينية في العراق.. قراءة في أحد نفائس مركز كربلاء للدراسات والبحوث هل تعلم؟ أسرار في المذبح الحسيني تروي ملحمة الدم وذكريات الفاجعة مجلة السبط العلمية تستعد لإصدار العدد الحادي عشر في تموز 2025 مُعجَم الأساطير والحكايات الخرافيّة الجاهليّة اصدار جديد لمركز كربلاء يوثق ملحمة الطف من منظور مختلف مركز كربلاء يفتتح دورة تدريبية حول "الهيكلية العلمية للبحوث الأكاديمية" استفتاء 1918 وموقف رجال الدين ووجهاء كربلاء منه مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع) استنزلوا الرزق بالصدقة (الآثار المالية للصدقة) ... محمد جواد الدمستاني قراءة في كتاب الطبرسي عن أسرار الطعام والشفاء وفق تعاليم النبي والأئمة الأطهار "عليهم السلام" مركز كربلاء يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)   مركز كربلاء يصدر تقريره العشري الأول (2013-2023) سرقة خزائن ومجوهرات الحرم الحسيني في القرن الرابع الهجري دور كربلاء في دعم الثورة الدستورية وإسقاط السلطان عبد الحميد الثاني ... زين العابدين العبيدي كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة ذي قار تنظّم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتابًا يوثق تاريخ مدينة الهندية
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
02:22 PM | 2025-02-10 206
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المدرسة الزينبية في كربلاء.. إرث علمي ديني توثق له صفحات التاريخ

أسست المدرسة الزينبية عام 1276هـ/1860م بأمر من السلطان القاجاري ناصر الدين شاه، وبإشراف مباشر من العلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني، الذي تولى الإشراف على بناءها وتنظيم شؤونها العلمية، سُميت المدرسة بهذا الاسم نسبة إلى موقعها عند باب الزينبية الواقع في الجهة الغربية من الصحن الحسيني المقدس، والذي كان يُدخل إليها عبر الحائر الحسيني، مما جعلها جزءا من النسيج المعماري والديني للمدينة القديمة. 

تولى إدارة المدرسة بعد تأسيسها كبار العلماء، أبرزهم آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي، الزعيم الروحي لثورة العشرين العراقية عام 1920م، والذي خلفه ابنه الشيخ عبد الحسين الشيرازي في إدارتها حتى هَدمها، وشهدت المدرسة ازدهارا علميا تحت إشرافهما، حيث تحولت إلى مركز إشعاع فكري يُخرّج علماء وفقهاء كباراً مثل الشيخ جعفر الهر (ت 1347هـ) وتلميذه الشيخ محمد الخطيب (ت 1380هـ)، بالإضافة إلى السيد نور الدين الجزائري النجفي (ت 1409هـ)، الذين تولوا التدريس فيها وأسهموا في إثراء مناهجها 

ضمت المدرسة مكتبة عريقة، وصفها الشيخ أغا بزرك الطهراني بأنها عامرة بمجلدات نادرة، منها كتاب (شرح التبصرة) للسيد حسن بن إسماعيل الحسيني القمي الحائري، الذي أُلف داخل المدرسة عام 1306هـ/1889م، وكانت المكتبة وجهةً للباحثين وطلاب العلم، مما عزز مكانة المدرسة كصرح علمي رائد. 

من الناحية المعمارية، تميزت المدرسة بتصميمها الفريد الذي يعكس الطراز الحيري (نسبة إلى الحيرة)، حيث اعتمد على الصحن (الفناء المكشوف) كعنصر مركزي، محاط بالأروقة والقاعات الدراسية وغرف السكن للطلبة، مع زخارف جصية وقاشانية تحمل آيات قرآنية ونقوشًا هندسية . 

لكن هذا الصرح العلمي لم يسلم من التهديم، ففي 15 تشرين الثاني 1948م، هُدمت المدرسة بأمر من متصرف كربلاء عبد الرسول الخالصي، كجزء من مشروع توسعة شارع الحائر المحيط بالعتبة الحسينية، وشمل التهديم المدرسة نفسها وموقوفاتها، مثل مسجد حسن خان ومرقد محمد تقي الشيرازي، مما أثار احتجاجات واسعة لطمس معلم تاريخي وديني بارز ، ومع ذلك تضل المدرسة الزينبية شاهدة على دور كربلاء كقلعة للعلم والإيمان عبر العصور.

 

د.رؤوف الانصاري ،كربلاء الحاضرة والتاريخ،مؤسسة الإعلمي،بيروت،2016،ط1،ص235

الشيخ احمد الحائري الاسدي،اعلام من كربلاء،البلاغ،بيروت،2013،ط1،ص393

Facebook Facebook Twitter Whatsapp