8:10:45
من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء وثيقة تأريخية واحدة تكشف عن سلالة علويّة خفيّة في كربلاء قصيدة شعر الى الامام الباقر (عليه السلام ) || مركز كربلاء للدراسات والبحوث
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
09:51 AM | 2025-06-05 271
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء

في سجل الخالدين من علماء الإمامية، يبرز اسم السيد حسين بن محمد إبراهيم الحسيني القزويني (1126 – 1208هـ) كأحد أفذاذ الفقهاء، الذين جمعوا بين أصالة النسب، وعمق الفكر، وسعة التأليف، ليشكّلوا حلقة ذهبية في سلسلة النهضة العلمية الشيعية في القرن الثاني عشر الهجري.

ولد السيد القزويني نحو سنة 1126هـ – وهناك رواية تقول 1140هـ – في مدينة قزوين، في بيت علم وورع، ونهل من والده وأخيه السيد محمد مهدي، كما تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره، ومنهم السيد نصر الله الحائري، والشيخ حسين الماحوزي، والمولى محمد علي الجزيئي، حتى بلغ درجة الاجتهاد المطلق، ودرّس علمه لعدد من الأعلام، أبرزهم السيد محمد مهدي بحر العلوم، أحد أعاظم العلماء في تاريخ الطائفة.

وصفه تلميذه الشيخ "عبد النبي القزويني" في كتابه "تتميم أمل الآمل" بأوصاف قلّ نظيرها، قائلاً "هو البحر الخضم والطود الأشم، العالم المفخّم، أفقه الفقهاء وأكرم العلماء، الخائض في غمار الأفكار، الغائص في رامي الأنظار..."، حيث لم تكن هذه الكلمات مجاملة أدبية على الإطلاق، بل تعكس مكانة علمية استثنائية لفقيه أثّر في جيل كامل من الفقهاء.

هذا وقد ترك السيد القزويني بوصفه مؤلفاً موسوعياً لا يشق له بنان، مجموعةً ضخمة من المؤلفات في الفقه والأصول والرجال والحديث والعقائد، بينها "معارج الأحكام في شرح مسالك الأفهام وشرائع الإسلام"، و"نظم البرهان"، و"براهين السداد في شرح الإرشاد"، فضلاً عن "الدر الثمين في الرسائل الأربعين"، و"اللآلي الثمينة"، و"مواهب الوداد"، و"مختصر جامع الرواة"، وغيرها من المصنفات التي لا تزال موضع بحث واهتمام في الحوزات العلمية والمراكز البحثية.

توفي السيد القزويني سنة 1208هـ في مدينته قزوين، ودُفن فيها، حيث ما يزال قبره مزاراً معروفاً ومحل تبرك، يُقصده المحبون والعلماء، وقد خُلدت ترجمته في عشرات الكتب مثل "الكرام البررة"، و"أعيان الشيعة"، و"روضات الجنات"، و"تكملة أمل الآمل"، وغيرها.

 

المصدر: كامل سلمان الجبوري، وثائق الحوزة العلمية في كربلاء منذ نشوئها حتى عام 1444هـ / 2023م، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج1، ص157.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp