وبعد رحيله، انتقلت المكتبة إلى نجله السيد "محمد حسين الموسوي" والمتوفى في 1247هـ، فواصل الحفاظ عليها وتطويرها، لتبقى مناراتها مضيئة في المشهد العلمي الكربلائي.
غير أن هذه التحفة المعرفية لم يكتب لها البقاء طويلاً، إذ تعرضت للنهب والضياع خلال غزوة الوهابيين لكربلاء عام 1801م، لتخسر المدينة واحدة من أغنى مكتباتها التراثية، وتطوى صفحة مهمة من تاريخها الثقافي.
وباندثار مكتبة الشهرستاني، خسرت كربلاء جزءاً من إرثها العلمي الذي كان يعكس حيوية الحركة الفكرية فيها، ويشهد على عمق ارتباط المدينة بالكتاب والمخطوط والبحث.
المصدر: آل طعمة، سلمان هادي، صحافة كربلاء، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص14.