8:10:45
كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء توجّه كتاب إمتنان لمدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث بلاغة الدم والنور... ملاحم شعرية في مدح ورثاء آل محمد بالفيديو | الوفد الاوربي الاثري يزور معالم كربلاء التاريخية برفقة خبراء مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء: الأرض التي سكنت قلوب الأنبياء قبل أن تسكنها نسائم الشهادة مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم
نشاطات المركز
07:07 AM | 2024-09-21 676
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من الذاكرة الكربلائية: سيارة الدخانية (أم الدخان) 

سيارة الدخانية هكذا كانت تسمى أيام زمان، وهذه السيارة كانت تقطر وراءها عربية مجهزة بخزان توضع فيه مادة (الدايزينول مع الكاز) واسمها العلمي المختصر (D.D.T) لمكافحة البعوض والحشرات، وآلة ضغط ميكانيكية تعمل على الوقود (ماطور) لنفث الدايزينول باعثاً سحابة مستمرة من الدخان الابيض لغرض مكافحة البعوض والحشرات أيام الصيف. 
لم تكن مهنة بحد ذاتها، بل بمثابة برنامج صحي لمكافحة مرض البلهارسيا، وكان تجوال هذه السيارة في الأزقة وشوارع المدينة عصرا حتى قبل المغيب وكانت تسير على نحو بطيء، باعثة سحائب مستمرة من الدخان، وكان آنذاك يقودها "نجومي" أحد سواق البيطرة في كربلاء، بهدف القضاء على البعوض الذي كان يُسهم في نقل عدوى هذا المرض الذي كان من الأمراض السارية الى حد ما  في ذلك الوقت، وكان مبيت بعض من هذه السيارات القاذفة مادة الدايزينول أيام الخمسينيات في ساحة واسعة في منطقة العباسية الشرقية خلف حمام المشروطة وقد سميت المنطقة بالدخانية نسبة لذلك.
كان الصبية يجرون وراءها أينما ذهبت وحينما يعودون إلى بيوتهم وهم قد ملأت ملابسهم الزيت النافث من جراء الدخان المنبعث من سيارة الدخان، يأتي دور الأمهات مع الطشوتة (أواني معدنية تستخدم لغسيل الملابس) لإزالة ما علق من زيت على ملابس الأولاد في وقت لم يتعرف أهلنا بعد على الغسالات الكهربائية كما هو عليه اليوم.


المصدر / صاحب الشريفي / كتاب كربلائيون في ذاكرة التراث الشعبي ص ٢٤٩

Facebook Facebook Twitter Whatsapp